مصابيح الجامع الصحيح

حديث: يا أهل الخندق إن جابرًا قد صنع سورًا فحي هلًا بكم

          4102- [قال : و(الخمص): ضمور البطن من الجوع.
          (انكفيت): انقلبت؛ وأصله: الهمز]
.
          قوله: (جرابًا): بكسر الجيم، لا تفتح (الجِراب) ولا تكسر (القَصعة)، وفي حفظي: فتح الجيم لغتًا، ذكرها الزَّجاج.
          قوله: (سورًا): بغير همز.
          قوله: (هلًا): بالتنوين، وقيل: بلا تنوين، على وزن (على)، ويقال: حيَّ هلَ: منصوبة مخفَّفة شبيهة بخمسة عشر، وحيَّ هلْ؛ بالسكون، وحيَّ هْل _بسكون الهاء_ كلمتان جعلا كلمة واحدة، وفيها لغات، و(هلًا): حيث واستعجال، ويقال: حيَّ هلٌ، و لأبي الحسن: أهلًا بالألف، والصحيح حذفها.
          «الفائق» : (إذا ذكر الصالحون فحيَّهلا بعمر): أي: ابْدأ به واعْجَل بذكره، وفيه لغات: حَيَّهلَ؛ بفتح اللام، وحَيَّهلًا؛ بتنكير، وحيَهلًا؛ بتخفيف الياء، وروى: (حَيَّهْل)؛ بالتشديد وإسكان الهاء، وعُلِّل باستثقال توالى المتحركات، واستدرك ذلك، وقيل: الصواب: حَيَهْل؛ بتخفيف الياء وسكون الهاء، وأنَّ هذا التَّعليل إنَّما يصحُّ فيه لا في المشدَّد، ويلحق كاف الخطاب فيقال: حَيَّهلَكَ الثريدَ.
          قوله: (يقدُم): بضم الدَّال فعل ذلك ◙؛ لأنه هو الدَّاعي، فجاز انبعاثه له، لأنَّ صاحب الطعام يمشي قدامهم، وفي غير هذه الحالة كان لا يمكنهم من وطء عقبيه.
          قوله: (وبك): متعلق بمحذوف على سبيل الدُّعاء عليه، نحو فعل الله تعالى بك كذا وكذا حيث أتيت بناس كثير والطعام قليل، وذلك موجب للخجلة.
          (أغبر): وعند النسفي: (غَبَرَ)، الخطابي: أغبر معروف من الغبار وأما أغمر فإن كان محفوظًا؛ فمعناه وارى التراب جلد بطنه، ومنه غمار الناس، وهو جموعهم إذا تكاتفوا والتزم بعضهم ببعض، ورجل غمر وهو الذي يلتبس عليه الأمر، أقول: وفي بعضها أغمر من باب الأفعال.