التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: والذي نفسي بيده لولا أن رجالًا يكرهون أن يتخلفوا

          7226- قوله: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ) بعين مهملة مضمومة وفاء مفتوحة وبمثناة مِن تحت.
          قوله: (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) أي: ابْن عبد الرَّحمن بن عوف واسمه عبد الله، وعن مالك أنَّ اسمه كنيته، أحد الأعلام، مات سنة سبع أو أربع وتسعين على أحدِ الأقاويل.
          قوله: (وَسَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ) هو أبو محمَّد المخزومي، أحد الأعلام والفقهاء تابعي، مات سنة أربع وتسعين وعاش تسعًا وستِّين سنة.
          قوله: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم يَقُولُ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلاَ أَنَّ رِجَالًا يَكْرَهُونَ أَنْ يَتَخَلَّفُوا بَعْدِي) أي: يتأخَّروا (وَلاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ مَا تَخَلَّفْتُ) أي: عَن سريَّة تغزو (ولَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ) الحديثَ.
          إن قلت: مَن أين يُستفاد التَّمني مِن حديثيِّ الباب؟ قلت: مِن لفظ (وَدِدْتُ) إذ التَّمني أعمُّ مِن أن يكون بحرف (ليتَ) أو بغيره، ويحتمل استفادته مِن قوله في الحديث الأوَّل: (لَوْلاَ أَنَّ رِجَالًا يَكْرَهُونَ أَنْ يَتَخَلَّفُوا بَعْدِي).