تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب التاريخ من أين أرخوا التاريخ؟

          ░48▒ (بَابُ: مِن أَينَ أَرَّخُوا التَارِيخَ) أي: مِن أي وقت كان ابتداؤه، وفي نسخة: <باب التاريخ>.(1) واختلفوا في ابتدائه فيما قبل زمن(2) النبي صلعم، وفيه طول يطلب مِن المطولات، وأقرب ما قيل فيه: أنه مِن هبوط آدم إلى الطوفان، ثم إلى نار الخَلِيل، ثم إلى زمان يُوسف، ثم إلى خروج مُوسى مِن مِصرَ ببني إسرائيل، ثم إلى زمان داوُد، ثم إلى زمان سُلَيمان، ثم إلى زمان عِيسى، وأما ابتداؤه في زمنه صلعم فاختلف فيه أيضًا، فقيل: مِن مَولده، وقيل: مِن مَبعثه، وقيل: مِن وفاته، وقيل: مِن هجرته وهو المشهور، وعليه اختلفوا في شهره، فقيل: رجَب، وقيل: رمَضان، وقيل: المحرَّم وهو المشهور؛ لأنه أوَّل السنة، / ولأنَّ الهجرة مِن مكَّة كانت فيه.


[1] زاد في المطبوع: ((وفي أخرى: بَابُ: التاريخ من أين أرخوا التاريخ؟)).
[2] قوله: ((زمن)) ليس في المطبوع.