تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم

          3650- (إِسحَاقُ) أي: ابن راهُوْيَه. (النَّضرُ) أي: ابن شُمَيل. (شُعبَةُ) أي: ابن الحجَّاج. (عَن أَبي جَمرَةَ) بجيم وراء: هو نَصر بن عِمران الضُّبَعي.
          (إِنَّ بَعدَكُم قَومًا) في نسخة: <إنَّ بعدَكم قومٌ>_بالرفع بمقدر_ أي: إن بعدكم يجيء قوم، ومرَّ الحديث مع الذي بعده في كتاب الشهادات، في باب: مَن لا يشهد على جَور [خ¦2650] [خ¦2651]، وقضيته: تفضيل الصَّحابة على مَن بعدهم وهو ما عليه الجمهور، لكنه قد يُستشكل بخبر الإِمام أحمدَ بإسناد حسن وصحَّحه الحاكِم ((قال أبو عُبَيدة: يا رسول الله، أحدٌ(1) خيرٌ منَّا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك! قال: قومٌ يكونون مِن بعدكم يؤمنُون بي ولم يَرَوني)). ويُجاب بأنه إذا تعارض خبر «الصحيحين» وخبر غيرهما مِن كل وجه كان خبرهما مقدمًا، وبأنَّ الخيرية في الثاني مقيدة بالإيمان مع عدم رؤيته صلعم، والخيرية مِن هذا الوجه لا تستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة.


[1] في المطبوع: ((أأحد)).