تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: أن رسول الله كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان

          2027- (إِسْمَاعِيلُ) أي ابن عبد الله بن أبي أويس.
          (حَتَّى إِذَا كَانَ لَيلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ) بنصب (لَيلَةَ) على الظرفية، وبرفعها فاعل بـ(كان) على أنها تامة. (صَبِيحَتِهَا) في نسخة: <مِنْ صفيحتها(1) > أي صبيحة إحدى وعشرين، والمراد صبيحة الليلة التي قبلها، كما مرَّ بيانه. (هَذِهِ اللَّيلَةَ) بالنصب مفعول به لا ظرف.(مِنْ صَبِيحَتِهَا) (مِن) بمعنى في، أو هي لابتداء(2) الغاية الزمانية.
          (وَكَانَ المَسْجِدُ عَلَى عَرِيشٍ) هو ما يُستظل به، و(عَلَى) بمعنى الباء، كما في قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ على الله إلا الحقَّ(3) } [الأعراف:105] أو بمعنى <من> كما في نسخةٍ نحو قوله تعالى: {إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون} [المطففين:2]. (فَوَكَفَ المَسْجِدُ) مرَّ شرحه.


[1] في (د): ((صبيحتها)).
[2] في (ك): ((الابتداء)).
[3] قوله: ((على الله إلا الحق)) ليس في (ع) و(د).