مصابيح الجامع الصحيح

حديث: يا فلان، قم فاجدح لنا

          1955- قوله: (لَوْ أَمْسَيْتَ) لو: إمَّا للتَّمنِّي، وإمَّا للشَّرط، وجزاؤه محذوف؛ أي: لو كنت متمًّا للصَّوم ونحوه.
          قوله: (قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ) إن قلتَ: إلى من يَرْجع ضمير (قال)، ومن القائل به؟
          قلتُ: إمَّا عبد الله بن أبي أوفى وعَدَلَ عن حكاية نفسه إلى الغيبة التفاتًا، وإمَّا رجل؛ يدلُّ عليه السِّياق.
          إن قلتَ: لِمَ خالف رسول الله وكرَّر المراجعة؟ قلتُ: لغلبة ظنِّه أنَّ آثار الضَّوء الَّتي بعد الغروب من بقيَّة النَّهار لا تُحِلُّ الفطر إلَّا بعد ذهابه، مع ظنِّه أنَّه ◙ لم ينظر إلى ذلك الضَّوء نظرًا تامًّا بقصد زيادة الإعلام ببقاء ذلك الضَّوء.