مصابيح الجامع الصحيح

باب من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا ونيةً

          ░6▒ قوله: (إِيمَانًا) أي: تصديقًا بوجوبه.
          و(احْتِسَابًا) الجَوْهريُّ: «الحِسبة» بالكسر: الأجر، واحتسب بكذا أجرًا عند الله تعالى.
          البغويُّ: «احتسابًا» : طلبًا للأجر في الآخرة.
          الخطَّابيُّ: «نِيَّةً» عزيمة، وهو أن يصومه على مَعْنى الرَّغبة في ثوابه طيِّبة نفسه بذلك غير كارهة ولا مُسْتثقلة لصيامه ولا مُسْتطيلة لأيَّامه، ولكن يغتنم طول أيَّامه لعِظَمِ الثَّواب.
          (يُبْعَثُونَ) أي: يوم القيامة.
          (عَلَى حسب نِيَّاتِهِمْ) أي: إن كانوا مخلصون يثابون عليه، وإلَّا فلا.
          قالوا: السِّرُّ في خلود الكافر في النَّار أنَّه كان على نيَّة أنَّه لو عاش مخلَّدًا؛ لكان كافرًا، انتهى، السَّخوميُّ: تصديقًا بالله وتوعُّده واحتسابًا للأجر بالصَّبر على المأمور وطلبًا لرضى الله تعالى وثوابه، يقال: فلان يحتسب الأخبار ويحسبها؛ أي: يطلبها، (إيمانًا) حال؛ أي: صام مؤمنًا ومصدِّقًا، ويجوز أن ينتصب على أنَّه مصدر؛ أي: صام صوم مؤمنٍ ومصدِّقٍ، والأحسن أن يجعل مفعولًا له.