مصابيح الجامع الصحيح

باب ما قيل في أولاد المسلمين

          ░91▒ (بابُ: مَا قيل في أولادِ المُسْلمين)
          إن قيل: لم يُعْلم منه حكم أولاد المُسْلمين، فكيف دلَّ على التَّرجمةِ؟
          قيل: حيث دَخَلَ الوالد الجنَّة بسبب الولد، فدخوله فيها بطريق أولى، فعُلِمَ حكمه بفَحْوى الخطاب.
          تَنْبيه: ذكر سيِّدي أقوالًا عشرة في أولاد المشركين:
          أحدها: الوَقْف.
          الثَّاني: الإمساك، ثمَّ قال: ينبغي أن يُسأَل ما الفرق بين الإمساك والوقف، انتهى.
          والفرق أنَّ القائل بالإمساك لا يخوض في المسألة أصلًا، والقائل بالوقف يخوض في المسألة ثمَّ يقف، انتهى.
          المازريُّ: أولاد الأنبياء في الجنَّة بالتَّحقيق إجماعًا، وأمَّا أطفال سائر المؤمنين؛ فالجمهور على القَطْع لهم بالجنَّة، ونقل جماعة الإجماع فيه.
          وقال بعض المحقِّقين المتكلِّمين لا تُقْطع لهم كالمكلَّفين.