مصابيح الجامع

باب: عمل صالح قبل القتال

          ░13▒ (بابٌ: عَمَلٌ صَالِحٌ قَبْلَ الْقِتَالِ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف:2]): قال ابن المنيِّر: المطابقة بين الترجمة وما بعدها ظاهر، إلا في هذه الآية، لكن وجهها على الجملة: أن الله عاتبَ مَنْ قال: إنه يفعل الخير، ولم يفعله، ثم أعقبَ ذلك بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} [الصف:4]، فأثنى على مَنْ وَفَى وثبتَ، ثم قاتل، والله أعلم.
          وأنكر اللهُ على من قدَّمَ على القتال قولًا غيرَ مَرْضي؛ لأنه قد كشف الغيب أنه أخلف، مفهومه: أن الفضلَ في الصدقِ، والعزمِ الصَّحيح على الوفاء، وذلك من أصلح الأعمال. انتهى.
          وليس كلامه (1) هذا بالقوي، فتأمله.


[1] في (د) و(ق) زيادة: ((في)).