الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به ولا بكم

          2947- وعنْ أمِّ العلاءِ، وكانتْ ممَّنْ بايعَ(1) رسولَ اللهِ صلعم، قَالَتْ: طارَ لنا عثمانُ بنُ مظعونٍ في السُّكنى حينَ اقتَرِعَتِ الْأَنْصَارُ على / سكنى المهاجرينَ، فاشتكى، فمرَّضناهُ حتَّى توفِّيَ، ثمَّ جعلناهُ في أثوابهِ، فدخلَ علينا رسولُ اللهِ صلعم، فقلتُ: رحمةُ اللهِ عليكَ أبا السَّائبِ، فشهادتي(2) عليكَ، لقدْ أكرمكَ اللهُ، فقَالَ لي رسولُ اللهِ صلعم(3) : «وما يُدريكِ؟» قلتُ: لا أدري واللهِ، فقَالَ رسولُ الله صلعم: «أمَّا عثمان(4) ؛ فقدْ جاءهُ اليقينُ إنِّي لأرجو لهُ الخيرَ منَ اللهِ، واللهِ ما أدري وأنا رسولُ اللهِ ما يُفعَلُ بهِ ولا بكمْ» قَالَت أمُّ العلاءِ: فواللهِ؛ لا أُزَكِّي أحدًا بعدَهُ، قَالَتْ: وأُرِيتُ لعثمانَ بنِ مظعونٍ في النَّومِ عينًا تجري، فجئتُ رسولَ اللهِ صلعم فذكرتُ ذلكَ لهُ، فقَالَ: «ذلكَ(5) عملُهُ يجري لهُ». [خ¦3929]
          وفي لفظٍ آخرَ: «أمَّا عثمانُ؛ فقدْ جاءهُ واللهِ اليقينُ، وإنِّي لأرجو لهُ الخيرَ، واللهِ ما أدري وأنا رسولُ اللهِ ما يفعلُ بي(6) »، قَالَتْ: فواللهِ؛ لا أزكِّي بعدَهُ أحدًا أبدًا، وأحزنني ذلكَ، قَالَتْ: فنمتُ فأُرِيتُ(7) لعثمانَ [بن مظعون](8) عينًا تجري... الحديثَ.
          خَرَّجَهُ في كتابِ الشَّهاداتِ، في بابِ القرعةِ في المشكلاتِ. [خ¦2687]
          وفي بَعْضِ طُرُقِهِ: «وما يدريكِ أنَّ اللهَ أكرمَهُ؟» فقلتُ: يا رسولَ اللهِ؛ فمنْ(9) يكرمُهُ اللهُ؟ وفيهِ: «واللهِ ما أدري وأنا رسولُ اللهِ ماذا (10) يُفعلُ بي». [خ¦7003]
          ولم يخرِّجْ مسلمٌ عنْ أمِّ العلاءِ في كتابهِ شيئًا.


[1] في (ت): (بايعت).
[2] في (ص): (فشهادي).
[3] الصَّلاة: زيادة من المطبوع.
[4] في (أت): (هو).
[5] في (أت): (ذاك).
[6] في غير (صق): (بهِ).
[7] في (ص): (فرأيت).
[8] سقط من (ت) و(ك).
[9] في المطبوع: (فمتى).
[10] في (ص): (ما).