تعليقة على صحيح البخاري

باب النية في الأيمان

          ░23▒ (بَابُ / النِّيَّةِ فِي الأَيْمَانِ).
          إذا كانت اليمين بين العبد وربِّه وأتى مستفتيًا؛ فلا خلاف بين العلماء أنَّه ينوي ويحمل على نيَّته، وأمَّا إذا كانت اليمين بينه وبين آدميٍّ وادَّعى في نيَّة اليمين غير الظَّاهر؛ لم يقبل قوله، وحمل على ظاهر كلامه بإجماع، وقال طائفة: النِّيَّة في حقوق الآدميِّ نيَّة المحلوف له على كلِّ حال، وهو قول مالك، وقال آخرون: النِّيَّة نيَّة الحالف أبدًا، وله أن يوري إذا خاف [من] ظالم أو أُغصِب.