تعليقة على صحيح البخاري

باب: لا يحلف باللات والعزى ولا بالطواغيت

          ░5▒ (بَابٌ: لَا يُحْلَفُ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى وَلَا بِالطَّوَاغِيتِ)؛ الحديث.
          قول: (لا إله إلَّا الله): هو كفَّارة لمن أتى به مِن المعصية، وقيل: إنَّما هذا القول منه خطأ، ومعنى الحديث: من حلف بملَّة غير الإسلام؛ فهو كما قال، يريد: متعمِّدًا، فيحلُّ ذلك بقوله: «لا إله إلا الله»، وجعل الصَّدقة كفَّارة؛ لقوله: «أقامرك» وإن لم يفعله، كان أهل الجاهليَّة قد جرى على ألسنتهم الحلف باللَّات والعزَّى، فلمَّا أسلموا [ربَّما جروا على عادتعم بذلك من غير قصد منهم] ، فكان من حلف بذلك وكأنَّه قد راجع حالة مِن حالة الشِّرك، ويشبه بهم في تعظيمهم غير الله سبحانه، فأمر الشَّارع من عرض له ذلك بتجديد ما أنساهم الشَّيطان أن يقولوا: لا إله إلَّا الله، وهو كفَّارة له، وبراءة(1) من اللَّات والعزَّى(2) ومن كلِّ معبود من دون الله تعالى.


[1] في (أ): (ويراه).
[2] في (أ): (والعزة).