تعليقة على صحيح البخاري

باب قول النبي: «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت»

          ░60▒ (بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم: «اللَّهُمَّ؛ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ(1) »).
          فإن قلت: ما وجه دعائه وهو مغفور له؟
          قلت: لمَّا نزلت {إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} [النصر:1] ناعيًا إليه نفسه؛ جعل يسأل ربَّه ╡ حين أمره بالصلاة والاستغفار {إنَّه كان توَّابًا}[النصر:3]، وقد اختلف العلماء في الذنوب؛ هل تجوز على الأنبياء ‰؟ فذهب الجمهور إلى أنَّه لا تجوز(2) عليهم الكبائر؛ لوجوب عصمتهم، وتجوز عليهم الصغائر، وذهب بعضهم إلى أنَّه لا تجوز عليهم الصغائر؛ كما لا تجوز عليهم الكبائر.


[1] (وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ): ليس في «اليونينيَّة».
[2] في (أ): (يجوز).