تعليقة على صحيح البخاري

حديث: لكل نبي دعوة يدعو بها

          6304- وقال: (وَإِنِّي خَبَأْتُ(1) دَعْوَتِي؛ شَفَاعَةً لأُمَّتِي): أمر الله عباده بالدُّعاء، وضمن لهم الإجابة في الآية المذكورة: ادعوني بطاعتكم إيَّاي؛ أستجب لكم(2) ، ومن حديث مرفوع: «من لم يدع الله؛ غضب عليه»، والدُّعاء: هو العبادة.
          قوله: (لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ وَاحِدَةٌ(3) مُسْتَجَابَةٌ): وقال لعباده: {ادْعُونِي}، فما الفرق؟ قوله للعباد: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، من الدعاء ما وافق القدر، وللأنبياء لكلِّ واحد منهم دعوة مستجابة، وقد أجيبت لسيدنا رسول الله صلعم دعوات بأسانيد ثابتة.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (وأريد أن أختبئ).
[2] في (أ): (لكلم).
[3] (واحدة): ليس في «اليونينيَّة».