تعليقة على صحيح البخاري

باب التعوذ من أرذل العمر

          ░42▒ (بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ أَرْذَلِ الْعُمُرِ)؛ الحديث.
          كان ◙ / يتعوَّذ بالله من كلِّ ذلك ويعيِّنه باسمه وإن كان الله عصمه من كلِّ شرٍّ؛ ليُلزِم نفسه خوفَ الله تعالى وإعظامه، وليبيِّن ذلك لأمَّته ويعلِّمهم كيف الاستعاذة مِن كلِّ شيء، وعن أنس قال رسول الله صلعم: «ليسأل أحدكم ربَّه حاجاتِه كلَّها، حتَّى يسأله شسع نعله إذا انقطع»؛ ليستشعر العبد الافتقار إلى ربِّه في كلِّ أمر وإن دقَّ، ولا يستحيي من سؤاله ذلك، فالتعوُّذ مِن المحيا والممات دعاءٌ جامعٌ لمعان كثيرة لا تُحصَى.
          وكذلك(1) التعوُّذ من المأثم والمغرم، قالت عائشة: ما أكثر ما تستعيذ من المأثم والمغرم؟! قال ◙: «إنَّ الرجل إذا غرم؛ حدَّث فكذب، ووعد فأخلف».


[1] في (أ): (ولذلك).