تعليقة على صحيح البخاري

باب الدعاء عند الكرب

          ░27▒ (بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْكَرْبِ)؛ الحديث.
          وعن أنس: كان رجل من الصحابة من الأنصار يكنَّى أبا معلق(1) ، وكان تاجرًا، فلقيه لصٌّ وأراد قتله، فقال: دعني أصلِّي أربع ركعات، قال: افعل، فصلَّى، ثمَّ قال: يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعَّال لما تريد... إلى آخر الدُّعاء؛ أغثني أغثني، ثلاث مرَّات، فإذا هو بملك بيده حربة، فقتل اللِّصَّ، فقال: من أنت؟ فقال: أنا ملك من السَّماء الرَّابعة، لمَّا دعوت؛ سألت الله أن يُولِّيني قتل اللِّص، وإذا بدأ الرَّجل بالثَّناء قبل الدُّعاء؛ استوجب، وإذا بدأ بالدُّعاء قبل الثناء؛ كان على الرَّجاء، وقال ابن مسعود: إذا خشيتم من أمير ظلمًا قولوا(2) : اللَّهمَّ؛ رب السَّماوات، ورب العرش العظيم، كن لنا جارًا مِن فلان وأشياعه من الجنِّ والإنس أن يفرطوا علينا، جلَّ ثناؤك، ولا إله غيرُك، فإنَّه لا يصل إليكم منه شيء تكرهونه.
          قوله: (إذا حزبه أمرٌ): وهو بحاء مهملة، ثمَّ راء، ثمَّ باء موحَّدة، ثمَّ هاء؛ أي: نابه وألمَّ به أمر شديد.


[1] في (أ): (معلف)، وهو تحريف.
[2] في (أ): (فقولوا).