تعليقة على صحيح البخاري

باب ما يقول إذا أصبح

          ░16▒ (بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ).
          معنى ذكر الله تعالى عند الصَّبَّاح؛ ليكون مفتتح الأعمال، وابتداؤها ذكر الله تعالى، وكذلك ذكر الله عند النَّوم؛ ليختم عمله بذكره تعالى، فيكتب الحفظة في أوَّل صحيفته عملًا صالحًا ويختمها بمثله، فيرجى له مغفرةُ ما بين ذلك مِن ذنوبه، روى الطَّبرانيُّ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلعم: «يقول الله ╡: ابنَ آدم؛ اذكرني من أوَّل النَّهار ساعة، ومن آخر النَّهار ساعة؛ أكفل ما بينهما»، وكان الصَّالحون من السوقة يجعلون أوَّل النهار وآخره لأمر الآخرة، ووسطه لمعيشة الدُّنيا، إنَّما كانوا يعملون ذلك؛ لترغيبه على الدُّعاء طرفي النَّهار.