تعليقة على صحيح البخاري

باب التعوذ من جهد البلاء

          ░28▒ (بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ).
          وهو كلُّ [ما] أصاب الإنسان مِن شدَّة المشقَّة والجهد فيما(1) لا طاقة له بحمله، ولا يقدر على دفعه عن نفسه؛ فهو جَهد البلاء، وروي عن ابن عمر: أنَّه سئل عن جهد البلاء فقال: قلَّة المال وكثرة العيال، قلت: هو بفتح الجيم.
          و(البلاء): ممدود، (درك الشَّقاء): إدراكه، و(سوء القضاء): هو عامٌّ أيضًا في النَّفس والمال والأهل والخاتمة والمعاد، و(شماتة الأعداء): فيما ينكأ القلب، ويبلغ من النَّفس أشدَّ مبلغ، وهذه جوامع ينبغي للمؤمن التَّعوُّذ بالله منها؛ كما تعوَّذ الشَّارع منها، وإنَّما دعا بذلك معلِّمًا لأمَّته ما يتعوَّذ بالله منه، فقد كان أمنه الله ╡ من كلِّ سوء.


[1] في (أ): (ما).