أحاديث أحكام صحيح البخاري

باب الإفاضة من عرفة إلى المزدلفة ثم إلى منى

8 - باب الإفاضة من عرفة إلى المزدلفة ثم إلى منى
522 - عن عروة قال: سئل أسامة وأنا جالس كيف كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يسير في حجَّة الوداع حين دفع؟ قال: «كان يسير العَنَق، فإذا وجد فجوةً نصَّ، قال هشام: والنَّصُّ: فوق العنق» [خ¦1666] .
523 - وعن ابن عبَّاس: أنه دفع (1) مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يوم عرفة، فسمع النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وراءه زجراً شديداً، وضرباً للإبل، فأشار بسوطه إليهم، وقال: «أيها النَّاس عليكم بالسَّكينة فإنَّ البرَّ ليس بالإيضاع (2) » [خ¦1671] .
524 - وعن ابن عمر قال: جمع النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما بإقامة، ولم يسبح بينهما، ولا على إثر كل واحدة منهما [خ¦1673] .
525 - وعن عمر رضي الله عنه: أنه صلى بجمع (3) الصُّبح ثم وقف فقال: «إنَّ المشركين كانوا لا يُفيضون حتَّى تبلغ الشَّمس، ويقولون أشرق
/
ثَبير، وإنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم خالفهم، ثمَّ أفاض قبل أن تطلع الشمس» [خ¦1684] .
526 - وعن ابن عبَّاس قال: بعثني النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من جمع بليل، وفي رواية: «أنا ممن قدَّم النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ليلة المزدلفة في ضَعَفة أهله» [خ¦1678] .
527 - وعن ابن عبَّاس: أنَّ أسامة كان رِدْفَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من عرفة إلى المزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منىً، قال: فكلاهما قال (4): لم يزل النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يلبِّي حتَّى رمى جمرة العقبة [خ¦1544] .


[1]كتبت في (ب): «رفع».
[2] أي الإسراع.
[3] في (ب): «لجمع».
[4] في (ب): «قالا».