مصابيح الجامع الصحيح

حديث: قال لي جبريل: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئًا

          3222- قوله: (دخل الجنة): الخطابيُّ: فيه إثبات دخول ونفي دخول، وكل واحد منهما يتميز عن الآخر بوصف أو وقت، المعنى: أنَّ من مات على التوحيد فإن مصيره إلى الجنَّة، وإن ناله قبل ذلك من العقوبة ما ناله، وأما لفظ (لم يدخل النار): فمعناه لم يدخل دخولًا تخليديًّا(1)، ويجب التَّأويل بمثله جمعًا بين الآيات والأحاديث.
          قوله: (وإن): فيه دليل على جواز حذف فعل الشرط والاكتفاء بحرفه.


[1] في الأصل: (لم يدخل الجنة لا تخليدًا).