مصابيح الجامع الصحيح

ما جاء في قول الله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده}

          ░1▒ (هيِّنٌ): سهل، بتشديد اليَّاء، وتخفيفها لغتان، كميّت وميْت وأخواته، غرضه أنَّ أهون بمعنى هين، لا تفاوت عند الله تعالى بين الإبداء والإعادة كلاهما على السَّواء في السُّهولة.
          قوله: ({أَفَعَيِينَا}): أي: في قوله تعالى {أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ} [ق:15]؛ معناه: ما عيا علينا؛ يعني: ما أعجزنا الخلق الأوَّل حين أنشأناكم وأنشأنا خلقكم، وعدل عن التَّكلم إلى الغيبة التفاتًا.
          وقوله: (حين أنشأكم) الظَّاهر أنَّه إشارة إلى آية أخرى مشارة مستقلة، وهو قوله تعالى: {إذ أنشأكم}[النجم:32]، ونقله بالمعنى لأنَّ قوله تعالى: {إِذْ أَنْشَأَكُمْ} [النجم:32]، أو هو محذوف في اللفظ واكتفى بالمفسر عن المفسر قاله الكرمانيُّ.
          قوله: ({لُغُوبٍ}) [ق:38]: الإعياء.
          قوله: ({أَطْوَارًا} [نوح:14]): أي: طورًا نطفة، وطورًا علقة، وأخرى مضغة، ونحوها، يقال: عدا طوره؛ أي: إذا جاوز قدره.
          واعلم أنَّ عادته إذا ذكر آية أو حديثًا في التَّرجمة ونحوها يذكر أيضًا بالتَّبعية على [سبيل الاستطراد] ماله أدنى ملابسة بها تكثير للفائدة.