التلويح شرح الجامع الصحيح

باب: هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئًا أو بصاقًا في القبلة

          ░94▒ (بابٌ هَلْ يَلْتَفِتُ لِأَمْرٍ يَنْزِلُ بِهِ، أَوْ يَرَى شَيْئًا، أَوْ بُصَاقًا فِي القِبْلَةِ؟)
          وَقَالَ سَهْلٌ: التَفَتَ أَبُو بَكْرٍ ☺، فَرَأَى النَّبِيَّ صلعم.
          هذا الحديث تقدم من رواية أبي حازم عنه في إمامة أبي بكر.
          وحديث ابن عمر [خ¦753] رأى نخامة تقدم في أبواب المساجد.
          وقوله: رواه موسى بن عقبة وابن أبي روَّاد عن نافع، بهذا التعليق رواه مسلم عن هارون بن عبد الله: حَدَّثَنا حجاج قال: قال ابن جريج عن موسى، عن نافع به [خ¦753].
          وحديث أنس [خ¦754] في وفاته عليه السلام تقدَّم في الإمامة، ودخوله هنا؛ لأن الصحابة ♥ لما كشف الستر التفتوا إليه، يدلُّ على ذلك قول أنس: فأشار إليهم أن أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ، ولولا التفاتهم ما رأوا إشارته.
          وقوله: (فتُوُفِّيَ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ اليَوْمِ) وهو صلعم كان قَبضُه قبل انتصاف النهار.
          وقال ابن سعد / : حين [زاغت] الشمس، فكيف يلتئم هذا مع قوله المذكور؟.
          وزعم السَّفَاقُسيُّ أنَّ الدَّاوديَّ قال: عنى بقوله: من آخر ذلك اليوم أي: من بعد أن رأوه. والله أعلم.