التلويح شرح الجامع الصحيح

باب إنما جعل الإمام ليؤتم به

          ░51▒ (بابٌ إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ)
          وَصَلَّى النَّبِيُّ صلعم فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ بِالنَّاسِ وَهُوَ جَالِسٌ.
          هذا التعليق تقدم مسندًا من حديث عائشة.
          قال البخاريُّ: وَقَالَ ابنُ مَسْعُودٍ: «إِذَا رَفَعَ قَبْلَ الإِمَامِ يَعُودُ، فَيَمْكُثُ بِقَدْرِ مَا رَفَعَ، ثُمَّ يَتْبَعُ الإِمَامَ».
          هذا التعليق رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح: «قَالَ: عَبْدُ اللهِ لَا تُبَادِرُوا أَئِمَّتَكُمْ بِالرُّكُوعِ وَلَا بِالسُّجُودِ، وَإِذَا رَفَعَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ فَلْيَسْجُدْ ثُمَّ لْيَمْكُثْ قَدْرَ مَا سَبَقَهُ الإِمَامُ» قَالَ البَيْهَقِيُّ: ورُوينا عن إبراهيم والشعبي أنه يعود فيسجد.
          وقال البخاريُّ: وقال الحسن، فيمن يركع مع الإمام ركعتين ولا يقدر على السجود: يسجد للركعة الآخرة بسجدتين، ثم يقضي الركعة الأولى بسجودها. وفيمن نسي سجدة حتى قام: يسجد.
          قال في «المصنف»: حَدَّثَنا هشيم: أخبرنا يونس، عن الحسن أنه كان يقول: إذا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ والإِمَامُ سَاجِدٌ فَلْيَعدْ فَلْيَسْجُدْ. وأحاديث الباب تقدمت كلها.