التلويح شرح الجامع الصحيح

باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة

          ░18▒ (بَابُ الأَذَانِ لِلْمُسَافِرِ إِذَا كَانُوا جَمَاعَةً)
          فيه حديث أبي ذر [خ¦629] تقدم في الإبراد [خ¦535]، وحديث مالك ابن الحويرث [خ¦630] الذي فرغنا منه الآن، وحديث أبي جحيفة [خ¦633] وإن كان قد ذكرناه في الطهارة فسنذكر منه في الباب الذي بعد هذا طرفًا، وحديث ابن عمر تقدم [خ¦633].
          وأما (ضَجْنَانُ) بضاد معجمة مفتوحة ثم جيم ساكنة بعدها نون ثم نون أخرى بعد الألف، فهو جُبَيْلٌ على بَرِيْدٍ من مكة شرفها الله تعالى، قال أبو عبيد: ويدلك أن بين ضَجْنَانَ وقُديد ليلة قول معبد بن أبي معبد ومرَّ بالنبيِّ صلعم في غزوة ذات الرقاع / :
قَدْ نَفَرَتْ مِنْ رُفْقَتَيْ مُحَمَّدٍ                     تَهْوِي عَلَى دِينِ أَبِيهَا الأَتْلَدِ
قَدْ جَعَلَتْ مَاءَ قُدَيْدٍ مَوْعِدِي                     وَمَاءَ ضَجْنَانَ لَهَا ضُحَى الغَدِ
وقال الزمخشري: بينه وبين مكة خمسة وعشرون ميلًا، وبينه وبين مَرٍّ تسعة أميال، والله تعالى أعلم.