تعليقة على صحيح البخاري

باب: هل للإمام أن يمنع المجرمين وأهل المعصية من الكلام معه

          ░53▒ (بَابٌ: هَلْ لِلإِمَامِ أَنْ يَمْنَعَ الْمَحْبُوسَ(1) وَأَهْلَ الْمَعْصِيَةِ مِنَ الْكَلَامِ مَعَهُ وَالزِّيَارَةِ وَنَحْوِهِ)؛ الحديث.
          [أصل الهجران في كتاب الله تعالى؛ وهو] أمر الله تعالى عباده بهجران نسائهم في المضاجع، فإذا كان الهجران من المعاقبة بنصِّ القرآن؛ فلذلك استعمله(2) الشارع في عقوبة كعب بن مالك حين تخلَّف عن الغزو مع رسول الله / صلعم ، وإذا سُجِن الرجل في دَين امرأته؛ فليس له أن يُدخِل امرأته في السجن؛ لأنَّه إنَّما أُدْخِل فيه؛ تأديبًا له وتضييقًا عليه، فإذا لم يُمنَع من لذَّته؛ لم يضيَّق عليه.


[1] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة»: (الْمُجْرِمِينَ).
[2] في (أ): (استعمل).