تعليقة على صحيح البخاري

باب ما يكره من ثناء السلطان وإذا خرج قال غير ذلك

          ░27▒ (بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الثَّنَاءِ على(1) السُّلْطَانِ(2) ، فَإِذَا(3) خَرَجَ؛ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ).
          لا ينبغي لمؤمن أن يثني على سلطان أو غيره في وجهه وهو عنده مستحقٌّ للذمِّ، ولا يقول بحضرته خلاف ما يقوله إذا خرج مِن عنده؛ لأنَّ ذلك نفاق، كما قال ابن عمر، وقال فيه ◙: «شرار الناس ذو الوجهين»؛ لأنَّه يُظهِر لأهل الباطل الرِّضا عنهم، ويظهر لأهل الحقِّ مثل ذلك؛ ليرضي كلَّ فريق منهم، ويريد: أنَّه منهم، وهذه المداهنة(4) المحرَّمة على المؤمنين.


[1] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة»: (ثَنَاءِ السُّلْطَانِ).
[2] في (أ): (الناس).
[3] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة»: (وَإِذَا).
[4] في (أ): (المذاهب).