تعليقة على صحيح البخاري

باب العرفاء للناس

          ░26▒ (بَابُ الْعُرَفَاءِ لِلنَّاسِ)؛ الحديث.
          اتِّخاذ الإمام العرفاء والنظَّار سنَّة؛ لأنَّ الإمام لا يمكنه أن يباشر بنفسه جميع الأمور، ولا بدَّ من قوم يختارهم؛ لعونه وكفايته بعض ذلك، ولهذا المعنى جعل الله عباده شعوبًا وقبائل، فأراد تعالى ألَّا يكون الناس خلطًا واحدًا؛ فيضعف نفاذ أمر السلطان ونهيه؛ لأنَّ الأمر والنهي إذا توجَّه إلى الجماعة؛ وقع الاتِّكال(1) من بعضهم على بعض، فوقع التضييع، وإذا توجَّه إلى عريف؛ لم يسعه إلَّا القيام بمن معه.


[1] في (أ): (الإنكار).