تعليقة على صحيح البخاري

باب العاقلة

          ░24▒ (بَابُ الْعَاقِلَةِ).
          سمِّيت عاقلة، قيل: هو من (عقل يعقل): معناه: أنَّها تحمل الدِّية عن القاتل؛ وذلك أنَّه كان في الجاهليَّة / مَن قتل؛ التجأ إلى قومه؛ لأنَّه يُطلَب؛ ليقتل، فيمنعون منه القتل، فسمِّيت عاقلة؛ أي: مانعة، وقيل: سمِّيت عاقلة من (عقل النَّفس): لأنَّ عاقلة القاتل يعقلون الإبل التي تجب عليهم، فسمُّوا عاقلة؛ لعقلهم الإبل في ذلك الموضع، ثمَّ كثر استعمالهم لهذا الحرف حتَّى صار يقال: عقلته؛ إذا أعطيت ديته وإن كانت دنانير أو دراهم، قول أبي جحيفة: سألتُ(1) عليًّا: هل عندكم شيء ممَّا ليس في القرآن؟ إنَّما سأله لأجل دعوى الرَّوافض أنَّ عندهم كتاب الجعفريَّة _علم كل شيء_ وأدَّاهم ذلك إلى أن جعل بعضُهم عليًّا نبيًّا، وبعضهم إلهًا.


[1] في (أ): (سأل).