تعليقة على صحيح البخاري

باب: إذا لطم المسلم يهوديًا عند الغضب

          ░32▒ (بَابٌ: إِذَا لَطَمَ الْمُسْلِمُ يَهُودِيًّا عِنْدَ الْغَضَبِ).
          [وفيه: أنَّ العرش جسم، وأنَّه ليس العلم، كما قاله سعيد بن جبير، لقوله: «فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش»، والقائمة لا تكون إلا جسمًا، وممَّا يؤيِّد هذا] قوله تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ[ثَمَانِيَةٌ] } [الحاقة:17]: ومحال أن يكون المحمول غيرَ جسم؛ لأنَّه لو كان روحانيًّا؛ لم يكن في حمل الملائكة الثَّمانية له عجب، ولا في حمل واحد، فلمَّا عجب الله تعالى من حمل الثَّمانية له؛ علمنا أنَّه جسم؛ لأنَّ العجب في حمل الثَّمانية للعرش؛ لعظمته وإحاطته.