تعليقة على صحيح البخاري

باب ما جاء في البناء

          ░53▒ (بَابُ / مَا جَاءَ فِي الْبِنَاءِ).
          (أَشْرَاط السَّاعَةِ): علاماتها، جمع (شرَط)؛ بفتح الرَّاء.
          و(الْبَهْمِ): بفتح الباء، جمع (بَهْمَة)؛ وهي صغار الضَّأن، قاله الجوهريُّ، وقيل: من أولاد المعز، و(التَّطاول في البنيان): من أشراط السَّاعة؛ وذلك أن يبنى ما يفضل عمَّا يكنِّه من الحرِّ والبرد، ويستره(1) عن النَّاس، وقد ذمَّ الله تعالى مَن فعل ذلك فقال: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ. وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} (2) [الشعراء:128- 129] : يعني: قصورًا، وقد قال الشَّارع: «ما أنفق ابن آدم في التُّراب؛ فلن يخلف له، ولا يُؤجَر عليه، وأمَّا مَن بنى ما يحتاج إليه؛ ليكنِّه من الحرِّ والطرق؛ فمباح له ذلك»، وكذلك فعل السَّلف.


[1] في (أ): (ويستر).
[2] تكرَّر في (أ): (بكل).