تعليقة على صحيح البخاري

باب من ناجى بين يدي الناس ومن لم يخبر بسر صاحبه

          ░43▒ (بَابُ مَنْ نَاجَى بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، وَمَنْ لَمْ يُخْبِرْ بِسِرِّ صَاحِبِهِ، فَإِذَا مَاتَ؛ أَخْبَرَ بِهِ).
          فيه: لا ينبغي إفشاء السِّرِّ إذا كانت فيه مضرَّة على المُسِرِّ؛ لأنَّ فاطمة لو أخبرت بذلك في ذلك الوقت [نساء النَّبيِّ] ما أخبرها به من قرب أجله؛ لحزنَّ بذلك حزنًا شديدًا، وكذلك لو أخبرهنَّ بأنَّها سيدة نساء المؤمنين؛ لعظم ذلك عليهنَّ واشتدَّ حزنهنَّ، فلمَّا أمنت بعد موته؛ أخبرت بذلك، وفيه: اجتماع أزواجه في بيت واحد في مرضه.