مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

عثمان بن أبي العاص بن بشر الثقفي

          عثمانُ بنُ أبي العاصِ بنِ بشرٍ الثقَفيُّ
          يُكْنى: أبا عبدِ اللهِ، استعمَلَه رسولُ اللهِ صلعم على الطائفِ، فلم يزَلْ عليها حياةَ رسولِ اللهِ صلعم وحياةَ أبي بكرٍ، ويسيراً من خلافةِ عمرَ، وعزَلَه وولَّاه على عُمانَ والبَحرَينِ، وصار إلى توج فافتتَحَها، وقيل: ملَكَها، وعلى يدَيهِ كانَ فتحُ إصطَخْرَ الثانيةِ.
          سكَنَ عثمانُ البَصْرةَ، وأولادُه وعقِبُه أشرافٌ، وكان سبَبَ إمساكِ ثَقيفٍ حين ردَّةِ العربِ؛ لأنَّهُ قالَ لهم: يا معشَرَ ثَقيفٍ؛ كنتُم آخِرَ الناسِ إسلَاماً، فلا تكُونُوا أولَ الناسِ رِدَّةً، وهو القائلُ: الناكِحُ مُغتَرِسٌ، فليَنظُرْ أين يضَعُ غَرْسَه، فإنَّ عِرْقَ السُّوءِ لا بُدَّ يَنزِعُ ولو بعد حينٍ، توفِّيَ في خلافةِ معاويةَ(1).
          وهو من أفرادِ / مسلمٍ ☼.
          عنه قالَ: آخرُ ما عَهِدَ إليَّ رسولُ الله صلعم: ((إذا أَمَمْتَ قوماً فأَخِفَّ بهم الصَّلاةَ)).
          وفي رواية: أن رسُولَ اللهِ صلعم قال لهُ: ((أُمَّ قومَكَ فمَن أمَّ قوماً فلْيُخفِّفْ، فإن فيهِم الكبيرَ وإنَّ فيهِم المريضَ، وإنَّ فيهِم الضَّعِيفَ، وإنَّ فيهِم ذَا الحاجَةِ، وإذا صلَّى أحدُكُم وحدَهُ فلْيُصلِّ كيفَ شاءَ)).


[1] من قوله: ((يكنى أبا عبد الله... إلى قوله: خلافة معاوية)): ليس في (ز) و(ف).