مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

عمرو بن ميمون أبو عبد الله الأودي

          عَمرُو بنُ مَيمونٍ أبو عبدِ اللهِ الأوْديُّ
          أدرَكَ زمانَ النبيِّ صلعم، وكانَ مُسلِماً في حَياتِه، قالَ عَمرٌو: وفَدَ علينا مُعاذٌ بالشامِ فلزِمتُه، فما فارَقتُه حتى دفَنتُه، ثمَّ صحِبَ ابنَ مسعودٍ، وهو معدودٌ في كبارِ التَّابعينَ، يُروى أنَّهُ حَجَّ ستِّينَ بينَ حَجَّةٍ وعُمرةٍ(1).
          حكى أبو(2) مسعودٍ أنَّ له في الصَّحيحِ حكايةً من روايةِ حُصَينٍ عنهُ قالَ: رأيتُ في الجاهليَّةِ قرْدَةً اجتمعَ عليها قِرَدةٌ قَد زنَتْ فرجمُوهَا ورجمتُهَا معَهُم، فبحثنَا عنهُ فوجدنَاهُ في بعضِ النُّسخِ لا في كلِّها قَد ذكرَ في أيَّام الجاهليَّةِ، وليسَ ذلك من روايَةِ الفِرَبرِيِّ ولعلَّها من المُقحَماتِ التي أُقحمَتْ في كتَابِ البخاريِّ، فإن صحَّتْ هذهِ الزِّيادَةُ فإنَّما أخرجَها البخاريُّ دلالَةً على أنَّ عمروَ بن ميمونٍ قَد أدركَ الجاهليَّةَ، تُوفِّي عمرٌو سنةَ خمسٍ وسبعينَ(3)، وهو من أفرادِ البخاريِّ.


[1] من قوله: ((أدرك زمان النبي... إلى قوله: ...وعمرة)): ليس في (ز) و(ف).
[2] في (ف): ((ابن)).
[3] ((توفي عمرو سنة خمس وسبعين)): ليس في (ز) و(ف).