مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

عبد الله بن أنيس الجهني الأنصاري

          عبدُ اللهِ بنُ أُنيسٍ الجُهَنيُّ الأنصاريُّ
          حَليفُ بني سلَمةَ، وقيل: من جُهَينةَ، حَليفُ الأنصارِ، وقيل: بل أنصاريٌّ، هو: عبدُ اللهِ بنُ أنسِ بنِ أسعَدٍ، وقيل: كانَ مُهاجريًّا أنصاريًّا عَقَبيًّا، وشهِدَ أُحُداً وما بعدها، يُكْنى: أبا يحيى، وهو الذي سألَ رسولَ اللهِ صلعم عن ليلةِ القَدْرِ، وقال له: يا رسُولَ اللهِ؛ إنِّي شاسِعُ الدارِ، فمُرْني بليلةٍ أنزِلُ لها، فقالَ: ((انزِلْ ليلةَ ثَلاثٍ وعَشْرينَ)) وتُعرَفُ تلك اللَّيلةُ بليلةِ الجُهَنيِّ بالمدينةِ، وهو أحدُ الذين كسَرُوا آلهةَ بني سلَمَةَ، وتوفِّيَ سنةَ أربعٍ وخمسينَ(1).
          وهو من أفرادِ مسلمٍ.
          عنه أنَّ رسولَ الله صلعم(2) قالَ: ((أُريتُ ليلةَ القدرِ ثمَّ أنسيتُها، وأُرانِي صَبِيحتَهَا أسجدُ في ماءٍ وطِينٍ)) قالَ: فمُطرنَا ليلةَ ثلاثٍ وعشرينَ، فصلَّى بنا رسُولُ الله صلعم فانصرفَ، وإنَّ أثرَ الماءِ والطِّينِ على جبْهتِهِ وأنفِهِ.
          قال: وكان عبدُ اللهِ بن أنيسٍ يقولُ: ليلة(3) ثلاث وعشرينَ.


[1] من قوله: ((حليف بني أسلمة... إلى قوله: ...وخمسين)): ليس في (ز) و(ف).
[2] ((أن رسول الله صلعم)): ليس في (ز).
[3] ((ليلة)): ليس في (ز) و(ف).