مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

عدي بن حاتم الطائي مهاجري

          عَديُّ بنُ حاتِمِ بنِ عَبدِ اللهِ(1) الطَّائيُّ ☺ مُهاجِريٌّ
          يُكْنى: أبا طَريفٍ، قَدِمَ على النَّبيِّ صلعم سنةَ تِسعٍ، ثمَّ قَدِمَ على أبي بَكرٍ بصَدَقاتِ قَومِهِ حينَ الرِّدَّةِ، ومَنَعَ طَائفةً منهُم من الرِّدَّةِ بثُبوتِهِ على الإسلَامِ وحُسْنِ رأيِهِ، وكانَ سَويًّا في قَومِهِ شَرِيفاً خَطِيباً، حَاضِرَ الجَوابِ كَريماً.
          قالَ عَديٌّ: ما دخَلتُ على النَّبيِّ صلعم قَطُّ إلَّا وسَّعَ لي أو تحَرَّكَ، ودخَلْتُ علَيهِ يَوماً في بيتِهِ وقَدِ امتَلأَ من أصحَابِهِ، فوسَّعَ لي حتَّى جلَسْتُ إلى جَنبِهِ.
          ولمَّا قَدِمَ عَديٌّ على عُمرَ قالَ: ما أظُنُّكَ تعرِفُني، فقالَ: وكَيفَ لا أعرِفُكَ وأوَّلُ صدَقةٍ بيَّضَتْ وَجْهَ رسولِ اللهِ صلعم صَدَقةُ طَيٍّ؟ أعرِفُكَ آمَنتَ إذ كفَرُوا، وأقبَلْتَ إذ أدبَرُوا، ووَفَيْتَ إذ غَدَرُوا.
          وسكَنَ عَديٌّ الكُوفةَ، وشَهِدَ معَ عليٍّ الجَمَلَ وصِفِّينَ والنَّهرَوانَ، وماتَ بالكُوفةِ سنةَ تسعٍ وسِتِّينَ، وقيلَ غَيرُ ذلك، وهو ابنُ مِائةٍ وعِشرينَ سَنةً(2).


[1] ((بن عبد الله)): ليس في (ز) و(ف).
[2] من قوله: ((يكنى أبا طريف.... إلى قوله: ابن مائة وعشرين سنة)): ليس في (ز) و(ف).