مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

عبد الله بن حذافة بن قيس القرشي السهمي

          عبدُ اللهِ بنُ حُذافةَ بنِ قيسٍ القُرشيُّ السَّهميُّ
          يُكْنى: أبا حُذافةَ، أسلَمَ قديماً، وكان من المهاجرين الأوَّلينَ، هاجَرَ إلى أرضِ الحبَشةِ الهِجرةَ الثَّانيةَ مع أخيه قَيسِ بنِ حُذافةَ، وهو الذي قالَ لرسولِ اللهِ صلعم حينَ قالَ: ((سلُوني عمَّا شِئتُم)) مَنْ أبي يا رسُولَ اللهِ؟ فقالَ: ((أبوكَ حُذافةُ بنُ قَيسٍ)) فقالَتْ له أمُّه: ما سمِعتُ بابنٍ أعقَّ منك، أأمِنتَ أن تكونَ أمُّكَ قارفَتْ ما تُقارِفُ نساءُ الجاهِليَّةِ فتفضَحَها على أعيُنِ النَّاسِ؟ فقلتُ: واللهِ لو ألحَقَني بعبدٍ أسودَ لحِقتُ به.
          وكانت فيه دُعابةٌ، رُويَ أنَّهُ حَلَّ حِزامَ ناقةِ رسولِ اللهِ صلعم في بعضِ أسفارِه حتى كادَ رسولُ اللهِ صلعم يقَعُ، وأرادَ أن يُضحِكَه.
          وكان قَد أسَرَه الرومُ في زمنِ عُمرَ بنِ الخطَّابِ، فأرادُوه على الكُفرِ، فعصمَه اللهُ حتى أنجاه منهم، توفِّيَ بمصرَ في خلافةٍ، ودُفنَ بمَقبَرتِها، وكانَ ذلكَ في خِلافةِ عُثمانَ(1).
          وهو من أفرادِ مُسلمٍ، مدَنيٌّ(2).
          عنه أنَّ رسولَ الله صلعم أمَرَه أن يُنَاديَ في أيام التَّشريق: إنَّها أيَّام أكلٍ وشربٍ، ورواه مسلمٌ مسنداً عن سليمانَ بن يسارٍ وذكره.


[1] من قوله: ((يكنى أبا حذافة... إلى قوله: ...خلافة عثمان)): ليس في (ز) و(ف).
[2] ((مدني)): ليس في (ز) و(ف).