مصابيح الجامع الصحيح

باب المسك

          ░31▒ (باب المسك)
          وجه مناسبة الباب للكتاب كون المسك فضلة الظبي، وهو مما يصاد، انتهى
          وذكر البخاري قبله باب جلود الميتة، والذي يظهر لي في وجه ذكره بعده أنَّ الجلود التي تنجس بالموت تطهر بالدباغ ظاهرًا وباطنًا، وإنَّ المسك كونه في النافجة يفيد هنا معنى الجفاف كالدباغ.
          وللشافعيَّة في النافجة طريقان؛ أصحها: أنَّها إن انفصلت في حياتها؛ فطاهرة؛ لأنَّها تنفصل بالطبع، فأشبهت الجنين، ولأنها لو كانت نجسة تنجس؛ لنجست ما فيها.
          واختلفوا في محلِّها من الظَّبية؛ فقيل: إنَّها تخرج في جانبها كالسلعة فتحتكُّ حتى تلقيها، وقيل: يكون في جوفها كالأنفحة _بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة_ فتلقيها كالبيضة.