التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

علي بن عياش بن مسلم

          1054- (خ 4) علي بن عياش _بالمثناة تحت والشين المعجمة_ بن مسلم، الأَلْهاني، أبو الحسن، الحمصي، البكاء.
          روى عن: حريز، وشعيب ابن أبي حمزة، وجماعة.
          وعنه: البخاري في الصلاة والبيوع وذكر بني إسرائيل، والأربعة بواسطة.
          ثقة.
          مات سنة تسع عشرة ومئتين.
          وولد سنة ثلاث وأربعين(1).
          أدخله يحيى بن أكثم على المأمون، فتبسم، ثم بكى، فقال: أدخلت عليَّ مجنونًا؟ قلت: هذا خير أهل الشام، وأعلمهم بالحديث ما خلا أبا المغيرة.
          وصاحب «التهذيب» ذكر من جملة من وثقه: ابن حِبَّان، وأنه كان يقال: متقنًا(2). ثم ذكر وفاته من عند غيره، وهي فيه سواء.
          وإن كان نقل عن يحيى بن معين وغيره أنه مات سنة ثماني عشرة ومئتين.
          وعن ابن زبْر: سنة تسع عشرة، وهو ابن ست وسبعين.
          رووا له حديثه عن شعيب بن أبي حمزة(3)، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعًا: «من قال حين يسمع النداء: اللهم! رب هذه الدعوة التامة...» الحديث.
          رواه أحمد والبخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وهو حديث جليل لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
          ووقع في «الكمال» أن مسلمًا روى له أيضًا، وقد ضبب عليه.
          ووقع أيضًا كذلك في «نُبَّل» ابن عساكر، وقال: مات سنة تسع عشرة ومئتين.
          وجزم بذلك «الكاشف» أيضًا.
          لا جرم أصلحه الذهبي في «نَبَله».


[1] أي: ومائة.
[2] كذا في الأصل: وفي «التهذيبين»: «وقال ابن حِبَّان: وكان متقناً».
[3] في الأصل: سعيد بن أبي حميد، والمثبت من «تهذيب الكمال».