التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عبد الله بن حبيب بن ربيعة

          702- (ع) عَبْدُ اللهِ بن حَبِيْبِ بْنِ رُبَيِّعَة _بضمِّ الراء مصغَّرًا_ أبو عبد الرَّحمن السُلميُّ، الضرير الكوفيُّ، مقرؤها.
          ولأبيه صحبة.
          روى عن: عمر وعثمان وعليٍّ وغيرهما.
          وعنه: النخعيُّ والسَّبيعيُّ وغيرهما في الغسل والجنائز ومواضع.
          قال شعبة: لم يسمع من ابن مسعود، ولا من عثمان ولكن سمع من عليٍّ؛ كذا نقله في «التهذيب» عن حجاج بن مُحمَّد عنه بعد أن ذكر أولًا روايته عنهم.
          والذي في «تاريخ» البخاريِّ و«الكنى» لأبي أحمد: سمع عثمان وابن مسعود، وفي «المراسيل»: قال أبي: ليس تثبت روايته عن عليٍّ، قيل له: سمع من عثمان؟ قال: روى عنه ولا يذكر سماعًا، وعن شعبة: لم يسمع من عمر، وكذا قاله إسحاق عن يحيى بن معين.
          وفي كتاب ابن سعد عن عطاء أنه صرَّح بالسماع من ابن مسعود، وذكر حديثًا.
          أقرأ بالكوفة من خلافة عثمان إلى إمرة الحجَّاج، قال السَّبيعيُّ: أقرأ في المسجد أربعين سنة.
          وصام ثمانين رمضانَ.
          وفي كتاب الدانيِّ: أخذ القراءة عرضًا عن عثمان وابن مسعود. وذكر آخرين.
          قال ابن سعد: عن الواقديِّ كان ثقة كثير الحديث.
          وقال العجليُّ: تابعيٌّ ثقة، وكذا وثَّقه النسائيُّ.
          قال ابن سعد أي نقلًا عن الواقديِّ: توفي زمن بشر بن مروان، وكانت ولاية بشر على الكوفة سنة أربع وسبعين، وقيل: مات سنة اثنتين وسبعين أو وتسعين، وقال ابن قانع: مات سنة خمس ومائة(1).
          عن تسعين سنة وجزم في «الكاشف» بأنه مات مع ابن الزبير.
          ولعبد الله أخ اسمه: خرشة، وابن سعد وابن عبد البرِّ وأبو حاتم(2) والكَلَاباذِي وغيرهم ما زادوا على عبد الله بن حبيب، ولم يذكروا ربيعة.
          واقتصر في «الكمال» على مقالة ابن قانع، وقدَّم عليها سنة اثنتين وسبعين.
          وبخطِّ الدِّمْياطيِّ على حاشية «الصحيح» أنه مات في ولاية بشر على العراق سنة أربع وسبعين، وعليه اقتصر الكَلَاباذِي حيث ذكر مقالة ابن سعد ثم قال: وذكر بن أبي شيبة أنه مات قبل أبي جحيفة، وتبعه ابن طاهر في ذلك وقال: ابن ربيعة. /


[1] المثبت موافق لـ«تهذيب الكمال»، وفي «تهذيب التهذيب» عن ابن قانع: مات سنة خمسة وثمانين.
[2] في الأصل: «ابن حاتم» ولعل المثبت هو الصواب.