التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عبد الله بن يزيد الأنصاري

          801- (ع) عبد الله بن يزيد، الأنصاري، الخَطْمي؛ لأنه ضرب رجلًا على خطمه.
          شهد الحديبية ابن سبع عشرة / سنة.
          وولي الكوفة من جهة ابن الزبير.
          وشهد مع علي حروبه.
          وروى عنه: ابنه موسى، ومحارب بن دِثار، وأبو إسحاق.
          وقال الآجري عن عدي بن ثابت في المظالم والإيمان: مات بعد السبعين، قاله في «الكاشف».
          وعبارة الكَلَاباذِي عن ابن سعد: مات في زمن ابن الزبير، وله صحبة.
          قال [أبو داود] يقولون: له رؤية، سمعت يحيى بن معين يقول هذا.
          قال: وسمعت مصعبًا الزبيري يقول: ليس له صحبة، وهو الذي قتل الأعمى أمَّه، وهو الطفل الذي سقط بين رجليها، السَّابَّةُ.
          وقال أبو حاتم: روى عن رسول الله [ صلعم ]، وكان صغيرًا على عهده، فإن صحَّت روايته فذاك.
          كذا في «التهذيب» عنه: روايته.
          والذي في كتابه: رؤيته، وهو الموافق للمعنى.
          وقال العسكري: كان صغيرًا على عهد رسول الله [ صلعم ]، وإنما يصحِّحون له رؤية فقط.
          وفي «المراسيل» عن الأثرم: قيل لأبي عبد الله: ليس له صحبة صحيحة.
          وضعفه أبو عبد الله، وقال: أما صحيحة فلا.
          ثم قال النسائي: يرويه أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي بردة، عن عبد الله بن يزيد قال: سمعت رسول الله [ صلعم ].
          وضعَّفه أبو عبد الله، وقال: ما أرى ذلك بشيء.
          وفي «الطبقات»: قال محمد بن عمر: لا نعلمه شهد مع رسول الله مشهد الحديبية(1).
          قال في «التهذيب»: وممن روى عنه عمر بن الخطاب فيما كتب إليهم.
          قلت: ذكر ابن سعد أنه أتى بخبر أهل الجسر إلى عمر، قالت عائشة: فما رأيت أحدًا كان أثبت لذلك الخبر منه.
          ووقع في «الكمال» أن البخاري خرج له حديثين، وأن مسلم لم يخرج له شيئًا، ثم قال: ورويا له عن البراء بن عازب، ثم قال: روى له أبي داود، والترمذي.
          وأما صاحب «التهذيب» فقال: روى له الجماعة.
          وروى البخاري، عن آدم، عن شعبة، عن عدي بن ثابت، عنه _وهو جد أبي أمه_ قال: «نهى رسول الله صلعم عن النُّهْبى والمُثلة».
          وليس لعبد الله فيه عن رسول الله غيره.


[1] غير واضحة في الأصل.