التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسدٍ

          714- (ع) عَبْدُ اللهِ بن الزُّبَيْرُ بن العَوَّامِ بن خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ، القُرَشِيُّ، الأسديُّ أبو بكر وأبو بكير وأبو خُبيب بضم الخاء المعجمة، المدنيُّ.
          أمُّه أسماء بنت الصديق.
          وكان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة من قريش، هاجرت به أمُّه حملًا، وولد بعد الهجرة بعشرين شهرًا.
          وقيل: إنه ولد في السنة الأولى منها، وبايع رسول الله [ صلعم ]، وتوفي رسول الله وهو ابن ثمان سنين وأربعة أشهر.
          وكان فصيحًا ذا لسن، وشجاعة وقوة، وكان أطلس لا لحية له، ولا شعر في وجهه.
          روى عن: رسول الله وعن أبيه والخلفاء الأربعة وعائشة.
          وعنه: ثابت البُنانيُّ، وخلقٌ؛ منهم: أخوه عروة وابنه عاصم(1) في العلم والرقاق وآخر السير وغير موضع.
          وحضر وقعة اليرموك مع أبيه الزبير.
          وشهد خطبة عمر بالجابية.
          وبويع له بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية سنة أربع أو خمس وستين، وغلب على الحجاز واليمن والعراقين ومصر وأكثر الشام، وكانت ولايته تسع سنين.
          وقتله الحجَّاج في أيام عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين أو اثنتين.
          ووقع في اللالكائيِّ سنة خمس، وصلبه بمكة يوم الثلاثاء لسبع عشر خلت من جمادى الأولى عن اثنتين وسبعين سنة. /
          وكان أكبر من المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، بأربعة أشهر.
          روى عن رسول الله ثلاثة وثلاثين(2) حديثًا، اتفقا على ستة، وانفرد مسلم بحديثين.


[1] كذا في الأصل، وفي «التهذيبين»: وابنه عامر.
[2] في الأصل: «وثلاثون».