التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عامر بن عبيد الباهلي

          664- (خت) عَامِرُ بن عُبيْدة البَاهِلِيُّ، البَصْرِيُّ، قاضي البَصْرِة.
          روى عن أنس وعبد الملك بن يعلى الليثيِّ قاضي البَصْرِة(1)، وأبي المليح الهذليَّ.
          وعنه: ابنه الخليل وحماد بن أسامة وشعبة ومعاوية الضالُّ، ويزيد بن مُغلِّس الباهليُّ.
          مشهور، ثقة.
          ذكره البخاريُّ تعليقًا كما سيأتي في ترجمة معاوية بن عبد الكريم.
          وأسقطه في «الكاشف».
          وابن حِبَّان ذكره مكبرًا وقال: روى عن أبي المليح الهذليَّ، ثم قال: وليس بعامر بن عبدة البَجليُّ صاحب ابن مسعود التابعيُّ، قد ذكرنا ذاك في التابعين، فذكر صاحب «التهذيب» أن ابن عبيد هذا ذكره ابن حِبَّان في «ثقاته» ليس بجيد بل هو ابن عبدة، وكذا ذكره البخاريُّ في «تاريخه» مجوَّدًا وقال: رأى أنسًا. ولم يذكر أبا المليح في أشياخه وجعلهما رجلين: تابعيٌّ وغير تابعيٍّ.
          وذكر [في] «التاريخ» قال: أخبرنا أبو زيد عمر بن شبَّة: لا أرى أحدًا روى عن عامر بن عبدة القاضي الباهليِّ إلا سمعته؛ فإنه روى عنه هذا الحديث وحده؛ يعني رؤياه لأنس بن مالك وعليه جبَّة خزٍّ.
          وزعم البخاري أنَّ الرائي لأنس عامر بن عبيدة بغيرها. /
          كذا هو في بخطِّ أبي ذرٍّ الهرويِّ وغيره، وفي بعضها على الحاشية الرواية كذي(2) وعبارة البخاريِّ: روى مغلس بن زياد ثم قال: قال مُحمَّد: ليس في الأسامي مغلس إلا هذا، وكذا ذكره البرديجيُّ، وهذا مخالف لما أسلفناه من كونه مغلس بن يزيد، وتبعنا فيه «التهذيب»، ولم يذكره في «الكمال».
          أعني عامر بن عبيدة، وإنما ذكر عامر بن عبدة، روى عن ابن مسعود ثم قال: أخرجا له، وكذا حذفه الكَلَاباذِي واللالكائيُّ وابن طاهر.


[1] في الأصل: «القاضي البصرة».
[2] هكذا صورتها في الأصل.