التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عبد الله بن عتبة بن مسعود

          750- (خ م د س ق) عبد الله بن عتبة بن مسعود، الهُذَلي، حليف بني زُهْرة بن كلاب.
          أبو عبد الله، أو عبيد الله، أو عبد الرحمن، المدني، أو الكوفي.
          ابن أخي عبد الله بن مسعود، ووالد عُبيد الله وعَون.
          أدرك رسول الله صلعم ، ورآه، وهو(1) خماسي، أو سداسي(2).
          وروى عنه، وعن عمه، وعمر، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف في الشهادات والطلاق.
          قلت: واستعمله عمر على السوق، وكان لا يولي الشباب غالبًا، كما ذكره المبرد وغيره.
          وعنه: ابناه: عبيد الله أحد الفقهاء السبعة، وعون أحد الزهاد، وغيرهما.
          قال الواقدي _كما ذكر ابن سعد_: تحول إلى الكوفة فنزلها، وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان على العراق، في ولاية بشر بن مروان بالكوفة.
          وكان ثقة، رفيعًا، كثير الحديث والفتيا، فقيهًا.
          وذكره في «التهذيب» عن ابن سعد، وقد عرفت أن ذلك قول شيخه، ولم يذكر وفاته من عنده، وهي ثابتة عنده كما سقناها، وذكرها من عند غيره كما ستعلمه.
          قال ابن حِبَّان في «ثقاته»: كان يؤم الناس بالكوفة.
          قال هو وابن منجويه: مات في ولاية بشر بن مروان، سنة أربع وسبعين(3). /
          وقال ابن أبي عاصم: مات سنة تسع وتسعين.
          وذلك وهْم؛ إنما الذي مات في هذا التاريخ ابنه عبيد الله.
          واقتصر ابن طاهر على قول الواقدي: مات في ولاية بشر بن مروان بالكوفة.
          و«الكاشف» على ذلك، فقال: سنة أربع وسبعين.
          وكذا هو في «الكمال».


[1] في الأصل: «وهي».
[2] أي أنه خامس أو سادس غلام ولد في حياة النبي (، ففي «الإكمال» لمغلطاي: «قال ابن عبد البر: وُلد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأتى به، فمسحه ودعا له، وقد قيل له: أي شيء تذكر من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أذكر أني غلام خماسي أو سداسي أجلسني النبي صلى الله عليه وسلم في حجره ودعا لي بالبركة ولذريتي».
[3] في الأصل: «وستين»، والمثبت من «التهذيبين».