التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عبد الله بن هشام بن زهرة بن عثمان

          795- (خ د) عبد الله بن هشام بن زُهرة بن عثمان، القرشي، التيمي.
          جد أبي عقيل زهرة بن معبد المصري(1)، ويقال: إنه من بني زهرة بن كلاب.
          وأمه: زينب بنت حميد، ذهبت به أمه إلى رسول الله وهو صغير، فمسح رأسه، ودعا له، ولم يبايعه لصغره، كذا في «التهذيب» تبعًا لـ «الكمال».
          وفي كتاب ابن يونس عن زهرة بن معبد أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام، فيشتري الطعام، فتلقَّاه ابن عمر وابن الزبير، فيقولان: أشركنا، فإن رسول الله صلعم دعا لك بالبركة، فيشركهما.
          وقال ابن حِبَّان: له صحبة.
          وقال العسكري: ذكر أبو حاتم أن جد زهرة اسمه عبد الله بن هشام، وأن عبد الله بن هشام من أصحاب رسول الله [صلعم ]، مصري.
          وكذا ذكره في جملة الصحابة: ابن زَبْر، والباوَرْدي، وابن أبي خيثمة، والترمذي، وابن منده، والبخاري.
          روى عن: رسول الله [ صلعم ].
          وعنه: حفيده السالف في المناقب والدعوات.
          له في البخاري، وأبي داود حديث: «كان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله».
          وليس له عند أبي داود غيره.
          وأسقط في «الكمال» زهرة من نسبه.
          شهد فتح مصر، وله خطة بها.
          وذكره في جملة الصحابة أيضًا الجيزي، وقال: شهد فتح مصر، ولأهل مصر عنه حديث واحد.
          ثم ساقه من حديث أبي عقيل أنه سمع جده عبد الله بن هشام يقول: «كنا مع رسول الله [ صلعم ]، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال عمر: يا رسول الله! لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا نفسي، فقال عليه السلام: / والذي نفسي بيده، حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك...» الحديث.
          ووقع في الكَلَاباذِي عدُّ عبد الله هذا في المتفق عليه.
          والمعروف أنه من رجال البخاري، وممن صرح به البَرْقاني.


[1] في الأصل: «البصري»، والمثبت من كتب التراجم.