التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عبد الله بن شبرمة

          730- (خت م د س ق) عبد الله بن شُبْرُمة، الضَّبِّي، أبو شُبْرُمة القاضي، الكوفي، فقيهها، وعالمها.
          عِداده في التابعين.
          وهو عم عُمارة بن القعقاع بن شُبْرُمة، وكان عُمارة أكبر منه.
          روى عن: أنس، والنَّخَعي، وغيرهما.
          وعنه: سفيان بن عُيينة، وخلق.
          وكان ثقة، مفتيًا، عفيفًا، صارمًا، عاقلًا، فقيهًا، يشبه النُّسَّاك، شاعرًا، جوادًا.
          كان إذا أراد الخروج إلى مجلس القضاء قال: يا جارية! قدِّمي غدائي حتى أقوم إلى بلائي.
          ومن كلامه: من بالغ في الخصومة أثم، ومن قصر فيها خصم، ولا يطيق الحق من بالى على من دار الأمر.
          ومن كلامه: ما لبس إنسان لباسًا أزين من العربية.
          ومنه: عجبت للناس يحتمون من الطعام مخافة الداء، ولا يحتمون من الذنوب مخافة النار.
          مات سنة أربع وأربعين ومئة.
          وولد سنة اثنتين وسبعين.
          واستشهد به البخاري في الشهادات، وروى له في «الأدب».
          وأغفله الكَلَاباذِي، كعادته في الشواهد.
          وتبعه ابن طاهر، واللَّالِكائِي وذكراه في أفراد مسلم وقال _أعني ابن طاهر_: روى عنه شريك، ومحمد بن طلحة بن مصرِّف(1)، ووُهَيب، وهو حديث واحد.


[1] في الأصل «محمد بن مصرف بن طلحة»، والمثبت من كتب التراجم.