التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عبد الله بن بسرٍ

          693- (ع) عَبْدُ اللهِ بن بُسْرٍ _بضمِّ الباء وسكون السين المهملة_ ابن أبي بُسر كذلك، السلميُّ المازنيُّ، الحمصيُّ، القاريُّ.
          الصحابيُّ كأبويه.
          زارهم(1) رسول الله وأكل عندهم ودعا لهم.
          روى عنه: حريز بن عثمان في صفة رسول الله صلعم ، وحسان بن نوح.
          عاش أربعًا وتسعين سنة، ومات سنة ثمان وثلاثين، عن أربع وتسعين سنة.
          وهو آخر من مات من الصحابة بالشام.
          في كنيته قولان: أبو بسر وأبو صفوان بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عَيلان، وقيل: ابن مازن بن قيس كذا في «التهذيب» تبعًا «للكمال».
          وأهل النسب إذا ذكروا مازنًا قالوا في قبائل فأوَّل بدائتهم بمازن قيس وهو مازن بن منصور إلى آخر ما سلف، وبخطِّ الدِّمْياطيِّ: سليم ومازن أخوان ولدا منصور بن عكرمة، فلا يجتمعان في عمود النسب.
          وهوازن بن منصور أخوهما.
          قال ابن هشام في «السيرة»: العرب تنسب الرجل إلى أخي جدِّه الذي هو أشهر منه، وقد قالوا: عتبة بن غزوان السلميُّ، وهو من ولد مازن بن منصور.
          والموازن جماعة هذا وابن النجار وابن مالك بن عمرو بن بهم وابن شيبان.
          وحكى ابن عبد البرِّ أنه سلميٌّ، وقيل: مازنيُّ، وحكى غيره أنه مات فجأة وهو يتوضَّأ.
          وذكر اللالكائيُّ وابن عساكر أنه مازنيٌّ، وذكر ابن السمعانيُّ في «أنسابه» أنه من مازن بن منصور بن عكرمة.
          وحكى ابن الكلبيِّ في سليم أنه: سليم بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سلم، وأطال في ذلك.
          وقال الدِّمْياطيُّ على / حاشية اللالكائيِّ ومن خطِّه نقلت: لعلَّه من مازن بن سليم ثم ساقه.
          روي له عن رسول الله حديثان، روى البخاريُّ له حديثًا واحدًا، ومسلم آخر.


[1] في الأصل: «فزارهم» ولعلها سبق قلم.