التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عبد الله بن سالمٍ الأشعري أبو يوسف

          720- (خ د س) عَبْدُ اللهِ بن سَالِمٍ الأَشْعَرِيُّ أَبُوْ يُوْسُفَ.
          روى عن: مُحمَّد بن زياد الأَلْهاني والزبيديُّ.
          وعنه: أبو مسهر والهيثم بن خارجة، وعبد الله بن يوسف في المزارعة.
          قال يحيى بن حسان: ما رأيت بالشام مثله.
          قلت: صدوق ناصبيٌّ، مات سنة تسع وسبعين ومائة، وادَّعى في حاشية «التهذيب» / أنه كان في «الكمال»: وتسعين، وهو وهم، والذي في «الكمال» بخطِّ الدِّمْياطيِّ: وسبعين.
          ووقع فيه أيضًا بعد نسبته للأشعريِّ أنه وحاظيٌّ يحصبيٌّ، ويقال: الكَلَاعي، وليس في «الكمال» الأخير، وكلاع من وحاظة؛ فلو قال: الوحاظيُّ ثم الكَلَاعي ساغ. أما الأشعر، فليس من وحاظة ولا وحاظة من يحصب، فإن الأشعر اسمه نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ.
          ووحاظ هو ابن سعد بن عوف بن عديِّ بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن واثل بن الغوث بن قطن عريب بن زهير بن أيمن(1) بن هميسع بن حمير بن سبأ.
          ويحصب هو ابن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية، فكيف تجتمع هذه الثلاثة في شخص؟
          ثم اعلم أن صاحب «التهذيب» لم يعلم له علامة الصحيح، وإنما علَّم له علامة البخاريِّ في الأدب.
          نعم قال في آخر الترجمة: روى له البخاريُّ وأبو داود والنسائيُّ، وكذا أطلقه في «الكمال» وذكره الكَلَاباذِي، وابن طاهر واللالكائيُّ في «رجال البخاريَّ»، وبخطِّ الدِّمْياطيِّ في حاشية اللالكائيِّ: روى البخاريُّ عن عبد الله بن يوسف عن الأشعريِّ في المزارعة، وكذا هو في الكَلَاباذِي كما سلف.


[1] قوله: ((بن زهير بن أيمن)) تكرر في الأصل.