التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عبد الله بن محمد بن علي ابن أبي طالب

          784- (ع) عبد الله بن محمد بن علي ابن أبي طالب، القرشي، الهاشمي، أبو هاشم، المدني.(1)
          أخو الحسن بن محمد بن الحنفية.
          روى عن: أبيه محمد ابن الحنفية، وصهر له من الأنصار صحابي، وعن أخيه الحسن مقرونًا به الزهري.
          وعنه: الزهري، وعمرو بن دينار، وغيرهما.
          توفي بالحميمة سنة ثلاث وتسعين(2)، في خلافة سليمان بن عبد الملك، وفد عليه، أو على الوليد، فأدركه أجله بها في رجوعه.
          وقيل: سنة تسع.
          قال الزبير: وَلَدَ محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب: عبدَ الله أبا هاشم، وحمزة، وجعفر الأكبر، ورجاء، وعليًا لأم ولد تدعى نائلة، كان أبو هاشم صاحب الشيعة، فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، وصرف الشيعة إليه، ودفع إليه كتبه، ومات عنده.
          وقال ابن سعد: كان صاحب علم ورواية، وكان ثقة قليل الحديث، وكانت الشيعة يلقونه وينتحلونه، وكان بالشام مع بني هاشم، فحضرته الوفاة، فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وقال: أنت صاحب هذا الأمر، وهو في ولدك، وصرف الشيعة إليه، ودفع كتبه وروايته إليه.
          وقال سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبد الله: والحسن ابني محمد بن علي، وكان الحسن أرضاهما، وفي رواية: وكان الحسن أوثقهما في أنفسنا، وكان عبد الله يتبع _وفي أخرى: يجمع_: أحاديث السبئية، وهم صنف من الروافض.
          ولذلك قرنه البخاري بأخيه.
          وقال العجلي: الحسن وعبد الله ثقتان، حدَّثنا أبو أسامة قال: أحدهما ثبت والآخر شيعي(3).
          وقال النسائي: ثقة.
          وذكره ابن حِبَّان في «ثقاته».
          ووقع في «الكمال» استثناء أبي داود من الجماعة، وليس كذلك. /


[1] قدَّم في الأصل عليه ترجمة عبد الله بن مسلمة، وابن معقل، وابن مغفل، وابن منير وكتب فيه هامش ترجمة ابن مسلمة يشير إلى تقديم هذه التراجم على تلك.
[2] في «التهذيبين»: ثمان وتسعين، وقيل تسع وتسعين.
[3] في «التهذيبين»: «أحدهما مرجئ والأخر شيعي».