التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

عامر بن عبد الله بن مسعود الهذلي

          663- (ع) عَامِرُ بن عَبد الله بْنِ مَسْعُودِ الهُذَليُّ، أبو عبيدة الكوفيُّ، ويقال: اسمه كنيته، وهو أخو [عبد] الرَّحمن.
          حديثه عن: أبيه في السنن، وروى عن أبي موسى وعائشة وعدَّة.
          وعنه: عمرو بن مرَّة وأبو إسحاق وخُصَيف وعدَّة.
          مات ليلة دُجَيل، وكانت سنة إحدى وقيل: سنة اثنتين وثمانين.
          قال شعبة عن عمرو بن مرَّة: سألت أبا عبيدة بن عبد الله: هل تذكر من عبد الله شيئًا؟ [قال: لا].
          وقال أبو داود في حديثٍ ذكره: كان أبو عبيدة يوم مات أبوه ابن سبع سنين، وقال المفضل بن غسان الغلابيُّ عن أحمد بن حنبل: كانوا يفضِّلون أبا عبيدة على عبد الرَّحمن.
          وقال الترمذيُّ: لا يعرف اسمه، ولم يسمع من أبيه شيئًا.
          وقال اللالكائيُّ: مرسل، وجزم به في «التهذيب» تبعًا «للكمال».
          وهذا أمر مختلف فيه.
          وفي «الأوسط» للطبرانيِّ من حديث زياد بن سعد عن أبي الزبير قال: حدثني ابن عتاب قال: سمعت أبا عبيدة بن عبد الله يذكر أنه سمع أباه يقول: «إنه كان مع رسول الله في سفر..» الحديث. وقال: لم يروه عن زياد إلا زمعة بن صالح، تفرَّد به أبو قرَّة.
          وخرَّج الحاكم حديث أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه في ذكر يوسف عليه السلام صحَّح إسناده في حديث عبد الواحد بن زياد عن أبي مالك الأشجعيِّ عن عبد الله بن أبي هند عن أبي عبيدة قال: «خَرَجْتُ مَعَ أَبِيْ لِصَلَاةِ الْصُّبْح».
          وحسَّن الترمذيُّ له عدَّة أحاديث رواها عن أبيه منها: «لما كان يوم بدر وجيء بالأسارى».
          ومنها: «كَانَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ».
          ومنها: قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله} [آل عمران:169].
          ثم اعلم أنه وقع في «الكمال» أن البخاريَّ لم يخرِّج له.
          وأما صاحب «التهذيب» فقال: روى له الجماعة.
          نعم ذكره الدارقطنيُّ والحاكم وأبو إسحاق الحبال والصريفينيُّ من أفراد مسلم.