تعليقة على صحيح البخاري

باب لبس القسي

          ░28▒ (بَابُ لُبْسِ الْقَسِّيِّ، وَقَالَ عَاصِمٌ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ [قَالَ] : قُلْتُ لِعَلِيٍّ: مَا الْقَسِّيَّةُ؟ قَالَ: ثِيَابٌ أَتَتْنَا مِنَ الشَّأْمِ، أَوْ مِنْ مِصْرَ مُضَلَّعَةٌ فِيهَا حَرِيرٌ، فِيهَا أَمْثَالُ الأُتْرُجِّ(1) ، وَالْمِيثَرَةُ: كَانَتِ النِّسَاءُ تَصْطَنِعُهُ(2) لِبُعُولَتِهِنَّ؛ مِثْلَ الْقَطَائِفِ يَصُفُّونَها(3)).
          و(المياثر): بالثَّاء المثلَّثة، جمع (مِيثرة)؛ بكسر الميم(4) ، وقال: قيل: من مراكب الأعاجم، من ديباج أو حرير، [قال ابن بطَّال: كلامه يدلُّ أنَّها إذا لم تكن من حرير أو ديباج وكانت من صوف] ؛ فإنَّه يجوز الرُّكوب عليها، وليس النَّهي عنها كالنَّهي عنها(5) إذا كان منها، وهذا يشبه(6) قول مالك، [قال ابن وهب: سئل مالك عن ميثرة أرجوان أيركب عليها؟ قال: ما أعلم حرامًا] ، ثمَّ قرأ: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} [الأعراف:32] .


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (الأترنج).
[2] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (تصنعه).
[3] كذا في (أ)، وهي رواية أبي ذرٍّ، ورواية «اليونينيَّة»: (يُصَفِّرْنَهَا).
[4] في (أ): (الهمزة).
[5] في (أ): (منها).
[6] في (أ): (نسبة).